الحوارُ هو شكلٌ من أشكالِ التواصل الّلفظي أو الكلاميّ بين شخصين أو أكثر، ووسيلةٌ للتفاهم بين الأفراد والشعوب، وطريقة للدعوة إلى الأديان، ويُعتبر سمة حضاريّة لمن يلتزم بقواعده، وهو يتناولُ موضوعاً معيّناً، أو وجهاتِ نظر، أو هموماً شخصيّة كالحال بين الأصدقاء، وقد يتّخذُ الطابعَ الرسميّ حين يكون ضمن أماكن تعليميّة كالمحاضرات مثلاً، أو الحوار بين السياسيّين، بينما يعتمدُ على الإيماءات، أو على طرف واحد متكلّم، وكذاك الحوار الذي يدورُ بين الأم وطفلها قبل وصوله لمرحلة النطق، بيدَ أنّ هناك أنواعاً من الحوار التي تُبنى على أساس الأسلوب والنتيجة، وفي هذا المقال سوف نتحدّثُ عن الحوار البنّاء.
مفهوم الحوار البنّاءهو الحوار الذي يكمنُ وراء إجرائه هدفٌ حقيقيّ نافع، ويتم التوصل من خلاله إلى نتائجَ إيجابيّة؛ كأن يُجري مدرّب التنمية البشرية حواراً مع المتدربين حول تقبّلهم للآخر، ويجري النقاش بتقديم وجهاتِ نظرٍ مُختلفة، وبطريقة هادئة تخلو من التجريح أو الخروج عن المعقول، وفيه تحترم كُلّ الأطراف بعضها، ويقدّمُ الجميع ما لديه من حججٍ وبراهين، دون تكذيب الطرف الآخر، وتوجيه الاتهامات له، وتكون المحصلة الوصول إلى النتيجة المنشودة من ورائه، واقتناع بعض الأطراف بضرورة التخلي عن بعض مبادئها أو قناعاتها حول مسألةٍ معينة، حملت تجاهها أفكاراً خاطئة أو مغلوطة.
شروط الحوار البنّاءالمقالات المتعلقة بمفهوم الحوار البناء